Friday, April 19, 2013

تقوقع


فتكون غير مرئي , دون أثر أو تأثير في أي شيء 
كلفحة هواء باردة بل أدنى
 فعلى الأقل هي تترك أثرا !
أتعلم كم من الرهق الخروج من قوقعتك إلى الحياة !
أن تترك عزلتك و محيطك الهادئ  لمكان أقبح وأشد سوءًا 
و كأنني مغناطيس لكل ما هو سيء 
عانيت كثيرًا في التعامل مع البشر فكلما يحدث شيء أهرع لمخبئي السري و أتقوقع ثم أظل مختبئة\ هاربة فترة من الوقت 
حتى تمتد إلي يد لتجذبني إلى الخارج مرة أخرى فأعاني ثانية لأهرع مرة أخرى فأقع في دائرة مغلقة من الخروج والدخول
قال لي أحدهم ذات مرة " و لأننا نشأنا سويًا نعلم بعضنا البعض جيدًا فلا نسبب الكثير من الإحباط, فكلنا واحد , أما الخارج فهو سيء عليكي أن تبحثي عن أحد مثلنا حتى تستطيعي أن تتعايشي معهم " 
لكنني قط ما عثرت على أحد ! 
من المثير للسخرية أيضًا أنك تجالس أناسًا فتقع موقع المشاهد والمستمع لأفعالهم و أحاديثهم كأنك تشاهد فيلمًا سينمائيا . 
الترفع عن معاملة الناس يكسب المرء أعداء كثر دون القيام بأي شيء , على الرغم أنهم لايلعمون سبب ترفعك عن الاختلاط  بهم 
 أنك لا تحب الانسياب وسط جمعًا من الناس . 
ولأنني متقوقعة , فلا يعرفني الكثيرون وربما لا أحد !
و لأنني متقوقعة -بالفطرة- سأظل غارقة في الدائرة المغلقة من الهروب والمواجهة ! 




No comments:

Post a Comment