Friday, November 23, 2012

رسالة لبنى عن الخذلان والموت

من لبنى


لو كنتِ سألتِني عن شيء آخر? 
قبل أيام كنت مستغرقة مع إيثار في وصلة من وصلات البوح المعتادة.
قلت: أشعر كأنني طالبة في مرحلة التعليم الأساسي، أخرجوها من المدرسة عنوة، وزجوا بها في معترك الحياة.
لم أنل نصيبي من التعليم بعد.
لكنني تعلمتُ الكثير عن الموت والخذلان يا يارا.
الراحلة ظلت تحكي لي قبل رحيلها ببضع سنوات عن حلمها المتكرر.
ترى نفسها مضيئة في تابوت جميل إلى جانب أمها الصدّيقة.
أحبّت قبرها قبل أن تسكنه!
الموتُ هو الخذلان الأعظم، لكنه يُغتفر. أما ما دونه فيستعصي.
لا شيء يبرر الخذلان.. لا شيء يجعلني أسامح نفسي.
أنا لم أحارب.. انشغلتُ بموتي عن إحيائهم. كنتُ مُقوّضة.. ليس عُذرًا.
عوقبتُ.

اسأليني عن شيء آخر يا يارا.

No comments:

Post a Comment