Friday, November 23, 2012
عن الخوف
خوفك من الفقد.من الكذب و الغدر. من تحطم الأقنعة و رؤية الوجوه.
و في كل مرة تتسائلي عن سبب تقوقعك يأتي أحد ما من الخلف ليذكرك فتهرعي إلى مخبأك مرة أخرى.
عن الخوف من تكرر وقت مضى كان البكاء فيه دون سبب. و الحلول قد تهربت منك . و تجهل من الأساس خطبك!
عن الخوف من تلاشي الأحلام بسبب قيد أحمق تعجز عن التحرر منه!
كخوفك من الموت و أنت على قيد الحياة.
عن الهراء والترهات
يتحدث كثيرون حولك وانت صامت.تنظر لكل فرد منهم.
هي كلها ترهات. ما يتفوهون به من كلمات هو هراء!
أنا أيضًا أيها الغريب أحب الصمت الجميل .
عندما تتحدث مع أحبتك طويلًا . تحكوا قصة لتذهبوا لأخرى .. وهكذا لا ينتهي الحديث .
تحدث لنا أشياء كثيرة عبارة عن ترهات فترهات فترهات. عندما يُحدثك أحدهم بأنه اسف لما حدث لك فهي ترهات
كل ما يُقال "لزوم الإيتيكيت " تُرهات .
لمَ أُجبر على قول شئ لا أعنيه ف الاساس! "ما يخرج من القلب يصل إليه" فلا داعي للترهات .
يا غريب.. حدثني عن الأقنعة.
عن الموت
أتعلم كم من المخيف أن تكون موجودًا و فجأة تختفي.
تختفي بلا مقدمات !
هي أيضًا كانت تحلم بكل الأماني التي قد يتمناها من هم بمثل عمرها .
و فجأة اختفت.. هي و أمانيها!
و تركت مقعدها فارغ ليحتله آخر و يتناسون الأمر .
المخيف أكثر أنك قد تختفي في أي وقت . والمرعب أكثر من ذلك اختفاء أيًا من أحبائك والذي أيضًا قد يحدث في أي وقت !
تحلُم.. ولا تعلم حتى إذا كنت باقٍ لعام آخر أو حتى يوم !
" و أتفه الأسباب قد تُميت المرء "
أيها الصديق الغريب.. حدثني عن الموت
رسالة لبنى عن الخذلان والموت
من لبنى
لو كنتِ سألتِني عن شيء آخر?
قبل أيام كنت مستغرقة مع إيثار في وصلة من وصلات البوح المعتادة.
قلت: أشعر كأنني طالبة في مرحلة التعليم الأساسي، أخرجوها من المدرسة عنوة، وزجوا بها في معترك الحياة.
لم أنل نصيبي من التعليم بعد.
لكنني تعلمتُ الكثير عن الموت والخذلان يا يارا.
الراحلة ظلت تحكي لي قبل رحيلها ببضع سنوات عن حلمها المتكرر.
ترى نفسها مضيئة في تابوت جميل إلى جانب أمها الصدّيقة.
أحبّت قبرها قبل أن تسكنه!
الموتُ هو الخذلان الأعظم، لكنه يُغتفر. أما ما دونه فيستعصي.
لا شيء يبرر الخذلان.. لا شيء يجعلني أسامح نفسي.
أنا لم أحارب.. انشغلتُ بموتي عن إحيائهم. كنتُ مُقوّضة.. ليس عُذرًا.
عوقبتُ.
اسأليني عن شيء آخر يا يارا.
Subscribe to:
Posts (Atom)