Sunday, April 21, 2013

تواجد

ما يؤلم حقًا أن تكون وحدك من يتذكر , وحدك من يمتلئ بأشخاص قد اختفوا منذ زمن .
في الواقع أنا لا أكره الوحدة بل أقدرها , المقيت في الأمر ليس الوحدة في حد ذاتها بل كونك وحيدًا \ متفردًا في عدة أشياء 
دعنا لا نذهب بعيدًا , فعلى الرغم من مرور أكثر من 13عامًا على صديقتي في الطفولة فإني ما زلت أذكرها 
على الرغم من أنها من أقصى الغرب و أنا من أقصى الشرق ! 
أليس هذا مثيرًا للسخرية بعض الشيء, قس على ذلك أمورًا كثيرة .
أن تكون وحدك " المتواجد " دائمًا مهما تكن الظروف مهما تكن مُحاصرًا من قبل الحياة 
أن تُفرغ نفسك لأي شخص-مين ما كان-
أن يلتصق بك الأشخاص على مختلف أنواعهم , مهما كانت مدة معرفتك بهم قصيرة 
ربما لأنني عاشقة لأدق التفاصيل في المقام الأول !

Saturday, April 20, 2013

احتقار الذات

- وماهو احتقار الذات ؟ 
- أن تحتقر نفسك \ تقلل من شأنها قبل أن يأتي آخرون ليحتقرونها .
كان هذا آخر حوار قد دار بيني وبينها في وصلة من وصلات السهر الطويل .
على الرغم من معرفتي الجيدة بها إلا أنها آخر شخص كنت أتوقع أن يقلل من شأن نفسه ! 
أظنها ليست من الداخل كما هي من الخارج . 
ذات مرة سألتها كيف يكون ذلك ؟
قالت :
- بأن تقلل من قدر نفسك فتلهب ظهرك بالسوط , فيكون مجهودك دائمًا غير كافٍ  و أن تكون شخص سيء دائمًا سيء دائمًا مخطئ!
قلت : 
- و ما السبب وراء ذلك ؟ 
- ربما رؤيتي للأشخاص وهم ينتقدون بعضهم البعض و يقذفون بعضهم هو الدافع ؟
ربما لأني أخاف , أخاف من أن أُرمى في يوم من الأيام  , لكنني أعلم أن كل مرء لابد و أن يُوجه له الانتقاد مهما كان .
ربما مزيج من كل هذا هو الدافع وراء ذلك الشيء , فتقلل من نفسك ومن قيمتك , و إن أخطأ أحدهم في حقك ترمي نفسك بالسوء 
فتكون أنت المخطئ , أنت المخطئ مهما حدث !
- ربما أنتي فعلًا مخطئة , في حق نفسك .


Friday, April 19, 2013

تقوقع


فتكون غير مرئي , دون أثر أو تأثير في أي شيء 
كلفحة هواء باردة بل أدنى
 فعلى الأقل هي تترك أثرا !
أتعلم كم من الرهق الخروج من قوقعتك إلى الحياة !
أن تترك عزلتك و محيطك الهادئ  لمكان أقبح وأشد سوءًا 
و كأنني مغناطيس لكل ما هو سيء 
عانيت كثيرًا في التعامل مع البشر فكلما يحدث شيء أهرع لمخبئي السري و أتقوقع ثم أظل مختبئة\ هاربة فترة من الوقت 
حتى تمتد إلي يد لتجذبني إلى الخارج مرة أخرى فأعاني ثانية لأهرع مرة أخرى فأقع في دائرة مغلقة من الخروج والدخول
قال لي أحدهم ذات مرة " و لأننا نشأنا سويًا نعلم بعضنا البعض جيدًا فلا نسبب الكثير من الإحباط, فكلنا واحد , أما الخارج فهو سيء عليكي أن تبحثي عن أحد مثلنا حتى تستطيعي أن تتعايشي معهم " 
لكنني قط ما عثرت على أحد ! 
من المثير للسخرية أيضًا أنك تجالس أناسًا فتقع موقع المشاهد والمستمع لأفعالهم و أحاديثهم كأنك تشاهد فيلمًا سينمائيا . 
الترفع عن معاملة الناس يكسب المرء أعداء كثر دون القيام بأي شيء , على الرغم أنهم لايلعمون سبب ترفعك عن الاختلاط  بهم 
 أنك لا تحب الانسياب وسط جمعًا من الناس . 
ولأنني متقوقعة , فلا يعرفني الكثيرون وربما لا أحد !
و لأنني متقوقعة -بالفطرة- سأظل غارقة في الدائرة المغلقة من الهروب والمواجهة !