Monday, February 25, 2013

في حضرة الموت

_ في  حضرة الموت يبدو كل شيء سخيف\تافه يدعو إلى السخرية !
تبدو أنت أكثر صمتًا
تغرق في هوة عميقة مظلمة
لا ترى لا تسمع لا تتكلم
حتى لا تبكي !
تترك جسدك يقوم بالردود المعتادة في هذه الظروف
إيماءة و شبح ابتسامة .
يبدو العالم صاخبًا جدًا !
متكلف إلى أبعد الحدود .

_ في حضرة الموت أنت لا شيء , مجرد تراب تذروه الرياح بعد شهر أو بعض شهر !
في حضرة الموت كل عبارات التعزية تبدو سخيفة \ لا قيمة لها
لا شيء قد يسكن الوجع , يزيل " ألم الإنتزاع " !

_ في حضرة الموت كل ما تطلبه هو السكوت \ الصمت
" أبها العالم , من فضلك
اخرس " 

هدوء


(1)

 كثيرًا ما أغرق في صمتي فأحتبئ بداخلي بعيدًا عن العالم يمضي الوقت ..
أنتظر أحدًا ما لينتشلني من تلك الهوة العميقة
 لكن لا يأتي أحد قط !

----------

(2)

عندما تسرقني نفسي ، أنعزل ، لأبقى وحيدًا
أشاهد كل شيء من على بعد 
أقف موقف المتفرج في قاعة سينما فأرى الجميع مفرطين في الفرح ، في الحزن
 في كل شيء حتى في إيذاء بعضهم

---------

(3)

 عندما تنتاب المرء حالة سخط / سأم
يتجرد من كل عواطفه التي تعميه عادة 
ليرى الجميع على حقيقتهم التي طالما تغاضى عنها / أنكرها !
 لينتابه سخط أكبر 
عليهم و على نفسه ! 
عندما يتنابني ذاك السخط لا أبتعد
 فإذا ابتعدت غرقت
 و إذا غرقت لم أنج ! 

Saturday, February 9, 2013

إدراك


(1)
قال لي أحدهم مرة " تختلف ردود أفعالنا في المواقف الحاسمة ، فقد تنشغل بنفسك متناسيا الاخرين من هول الموقف، 
فتترك ابنتك \ أخاك \ من هم حولك لتنقذ نفسك فحسب ! "
لكني لم أقتنع ، فهل يعقل أن تتناسى أهلك من هول الموقف
مقابل حياتك فحسب ! الحياة فانية بأية حال!
لا أتخيل أحدا يترك طفله وراءه ، أو يحمي وجهه بيديه تاركا الصغيرة دون حامٍ! 
لعدة مرات كنت أعلم ما سيحدث ، لكني قط ما تحدثت لأحذرهم 
ما صرخت قط ! فبم سيفيد الصراخ ؟ بم تفيد بضع حروف تخرج سليمة كانت أم ملعثمة ؟!حذرت نفسي مرارًا من أن صمتي سيصفعني يومًا ما طالبًا مني الحديث 
وقد صدقت !
عدة ثوان فقط تفصلك بين إدراكك للشيء و حدوثه !
كنت أعلم أننا سنصطدم
وقد اصطدمنا ! 
-------
(2)
تغفو فقط لتستيقظ على صرخة فاصطدام فغرفة في مشفى !
كل ما يتطلبه الأمر سائق غفت عيناه او اخر طائش!
أؤمن بأن الله موجود دائمًا بأنه سينقذني إذما أصابني شيء 
اعلم يقينًا أنه لن يدعني في أحلك اللحظات\الظروف
من رحمته بي أن ألهمني بأن أُجلس طفلتي مع أخوتها .
صرخة
فاصطدام !
رأيت شبح الموت يطوف بنا فردًا فردًا
ارتعدت خوفًا 
دعوت الله كثيرًا أن يدعنا ويرحل !
إلى أن ابتعد وتلاشى !
عد ثوان فقط تفصلك بين إدراكك للشيء وحدوثه !
عدة ثوان فقط تكفيك لتصرخ!